فصل: قال زكريا الأنصاري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

.قال زكريا الأنصاري:

سورة التغابن مكية أو مدنية.
{وما في الأرض} حسن وقال أبو عمرو كاف وقيل تام.
{وله الحمد} كاف.
{قدير} تام.
{ومنكم مؤمن} كاف.
{بصير} تام.
{فأحسن صوركم} كاف وقال أبو عمرو تام.
{المصير} حسن.
{وما تعلنون} كاف.
{بذات الصدور} تام.
{أليم} حسن.
{يهدوننا} وكذا قوله: {وتولوا} وقوله: {واستغنى الله}.
{حميد} تام.
{أن لن يبعثوا} كاف.
{لتبعثن} صالح.
{بما عملتم} مفهوم.
{يسير} كاف وكذا {أنزلنا} و{خبير}.
{يوم التغابن} تام.
{أبدا} كاف.
{العظيم} تام.
{خالدين فيها} كاف.
{المصير} تام وكذا {بإذن الله}.
{قلبه} كاف.
{عليم} حسن.
{الرسول} كاف.
{المبين} تام.
{إلا هو} كاف.
{المؤمنون} تام.
{فاحذروهم} حسن.
{رحيم} تام.
{فتنة} كاف.
{عظيم} حسن.
{لأنفسكم} تام وكذا {المفلحون}.
{ويغفر لكم} كاف.
{شكور حليم} حسن.
آخر السورة تام. اهـ.

.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة التغابن مكية أو مدنية إلاّ ثلاث آيات من آخرها.
نزلت في عوف بن مالك الأشجعي وذلك أنّه أراد الغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع أهله وولده وثبّطوه وشكوا إليه فراقه فرقّ ولم يغز فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا أنّ من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم...} إلى آخرها.
وهي ثمان عشرة آية.
وكلمها مائتان وإحدى وأربعون كلمة.
وحروفها ألف وسبعون حرفا.
{وما في الأرض} حسن.
{وله الحمد} كاف.
{قدير} تام.
{مؤمن} كاف.
{بصير} تام.
{بالحق} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
{فأحسن صوركم} كاف. ومثله {المصير} .
{والأرض} جائز.
{وما تعلنون} كاف.
{بذات الصدور} تام.
{من قبل} جائز.
{وبال أمرهم} كاف. على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلا بما قبله.
{أليم} تام.
{يهدوننا} حسن.
{وتولوا} أحسن منه.
{واستغنى الله} أحسن منهما.
{حميد} تام.
{أن لن يبعثوا} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلا بما قبله وتقدم أنّه متى اتصلت بلى بشرط نحو بلى من كسب بلى من أسلم بلى أن تصبروا وكذا إن اتصلت بقسم نحو ما هنا {قل بلى وربي} {قالوا بلى وربنا} لم يوقف عليها لأنّها إثبات للنفي السابق عليها.
{لتبعثن} جائز. ومثله {بما عملتم} .
{يسير} تام.
{أنزلنا} كاف.
{خبير} كاف إن نصب {يوم} بمقدّر وقيل ليس بوقف لأنّ قوله: {يوم يجمعكم} ظرف لما قبله فلا يوقف من {زعم الذين كفروا} إلى قوله: {ليوم الجمع} إذ المعنى وربي لتبعثنّ يوم يجمعكم في هذا اليوم فيجازيكم على حسب أعمالكم.
{يوم التغابن} تام عند نافع وسمي يوم القيامة يوم التغابن لأنّه يغبن فيه أهل الجنة أهل النار ويغبن فيه من كثرت طاعته من كثرت معاصيه.
{أبدا} كاف.
{العظيم} تام.
{بآياتنا} ليس بوقف لأن خبر {والذين} لم يأت بعد.
{خالدين فيها} كاف.
{المصير} تام.
{بإذن الله} حسن. وتام عند أبي حاتم.
{قلبه} كاف.
{عليم} تام.
{وأطيعوا الرسول} كاف للابتداء بالشرط.
{المبين} تام.
{إلا هو} حسن.
{المؤمنون} تام. ومثله {فاحذروهم} وكذا {غفور رحيم} .
{فتنة} كاف.
{عظيم} تام.
روي أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي حذيفة بن اليمان يوما فقال له عمر كيف أصبحت يا حذيفة فقال أصبحت أحبُّ الفتنة وأكره الحق وأقول ما ليس بمخلوق وأصلي بغير وضوء وأشهد بما لم أرو لي في الأرض ما ليس لله في السماء فغضب عمر فمضى حذيفة وتركه فأقبل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فرأى أثر الغضب في وجه عمر فقال له علي ما يغضبك يا أمير المؤمنين فقص عليه ما جرى له مع حذيفة فقال عليّ صدق حذيفة أليس أنّه قال أحب الفتنة أصبح يحب المال والولد قال تعالى: {إنّما أموالكم وأولادكم فتنة} ويكره الموت وهو حق ويقرأ القرآن وهو ليس بمخلوق ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم على غير وضوء ويشهد أن لا إله إلاّ الله وهو لم يره وله في الأرض زوجة وبنون وليس لله تعالى زوجة ولا بنون.
{ما استطعتم} حسن.
{لأنفسكم} تام للابتداء بالشرط ومثله {المفلحون} .
{ويغفر لكم} كاف.
{حليم} تام إن جعل {عالم} مبتدأ وقوله: {العزيز} خبره وكاف إن جعل خبر مبتدأ محذوف وكذا إن نصب بأعني وليس بوقف إن جعل نعتا لما قبله أو بدلا منه أو خبرا بعد خبر.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة التغابن:
بِسْمِ الله الرّحْمنِ الرّحِيمِ
قرأ: {يهْدأ قلْبهُ1}، مهموزا- عكرمة وعمرو بن دينار.
قال أبو الفتح: أي: يطمئن قلبه، كما قال: {إِلّا منْ أُكْرِه وقلْبُهُ مُطْمئِنٌّ بِالْأِيمانِ2}. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة التغابن:
مدنية في قول الأكثرين.
وقيل مكية إلا ثلاث آيات {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم} واللتان بعدها فمدنية.
وآيها ثماني عشرة.
مشبه الفاصلة ثلاث:
{ما تسرون} و{ما تعلنون} {التغابن}.
القراءات:
عن الحسن والأعمش {صوركم} بكسر الصاد.
وأسكن سين{رسلهم} أبو عمرو.
وأمال {قل بلى} شعبة بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو من روايتيه كما صحح في النشر وإن اقتصر في الطيبة على الدوري.
واختلف في {يجمعكم} [الآية 9] فيعقوب بنون العظمة والباقون بالياء.
وقرأ {نكفر عنه} {وندخله} [الآية 9] بنون العظمة نافع وابن عامر وأبو جعفر ومر بالنساء.
وقرأ {يضعفه} الآية 17 بالقصر والتشديد ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وعن ابن محيصن بسكون الضاد بلا ألف والباقون بالمد والتخفيف المرسوم اتفقوا على كتابة {نبؤا} بواو ثم ألف بعدها. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة التغابن:
وهو {كافر} {مؤمن} {تسرون} . {تأتيهم} . {وبئس} ، {وتغفروا} ، {خيرا} . جلي.
{نبؤا} رسمت الهمزة على واو ففيه لهشام وحمزة وقفا خمسة أوجه سبق بيانها مرارا.
{رسلهم} أسكن السين البصري وضمها غيره.
{يجمعكم} قرأ يعقوب بالنون وغيره بالياء التحتية.
{يكفر} و{يدخله} قرأ المدنيان والشامي بالنون في الفعلين والباقون بالياء التحتية فيهما.
{يضاعفه} قرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب بحذف الألف وتشديد العين غيرهم بإثبات الألف وتخفيف العين.
{الحكيم} آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{أنى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه.
{جاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{واستغنى} لدى الوقف عليه.
و{بلى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{النار} بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
المدغم الصغير:
{يستغفر لكم} {تستغفر لهم} . و{يغفر لكم} للبصري بخلف عن الدوري يفعل ذلك لأبي الحارث.
الكبير:
{قيل لهم} {خلقكم} ، {يعلم ما} ، {إلا هو} و{على الله}.
ولا إدغام في {فيقول رب} لأن اللام مفتوحة بعد ساكن والله أعلم. اهـ.